Skip to main content

العارف الرباني آية الله الكربلائي السيد احمد النجفي دام ظله


رؤية الحق بالروح والقلب

قال خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله حين عاد من المعراج: "من رآني فقد رأى الحق" [...] يتمحور الحديث هنا عن الرؤية التي تختلف عن النظر، حيث أنها تظهر من عالم الباطن، أي من القلب والروح. وقد خاطب إبراهيم عليه السلام ربه قائلاً: {أرني كيف تحى الموتى}. ولا تعني كلمة "أرني": أَرِ عيني، بل معناها: أَرِ روحي. وكذلك موسى سلام الله عليه قال: {أرني} فأجابه الحق: {لن ترنى}، فحدُّك لا يخوّلك رؤيتي، يا موسى، حتى لو كنت نبياً وحتى لو كنت موسى! أظننتَ أنه حين كلّمتنا وكلّمناك بضعة أيام، بات بإمكانك أن ترتقي وتتحدث عن الرؤية؟ إلزَم حدّك.
ولكن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام يقول: "لم أعبد رباً لم أره" وكذلك يقول ولده الحسين عليه الصلاة والسلام: "عميت عين لا تراك" ثم يقول: "يراك عظمي وصيوان أذني وأظافري وكل شعرة في بدني وكل رمش في عيني ولحمي وجلدي ودمائي الجارية في عروقي". إي والله، لك حقٌ أن تكون "ثار الله" و"وتر الله الموتور".
ولكن ما معنى "وتر الله الموتور"؟  كما يُقال في مجال التوحيد، {قل هو الله أحد}، "الأحد" في مرتبة الذات و"الواحدية" في مرتبة الصفات، يقال للوليّ "وتر الله الموتور"، أي لا ثانٍ لعليّ ولا ثانٍ للحسين.


من نفحات العارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفيّ دام ظلّه، من كتاب حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص١٧٢-١٧٣
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com

Comments

Popular posts from this blog

آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله

من نفحات العارف الرباني آية الله الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه: قال الحسين عليه السلام: ما من أحدٍ في العالمِ مساوٍ لرسولِ الله في صفاتِه أكثر من ولدي عليّ الأكبر عليه السلام، وأنتَ، يا الله، الشاهدُ على صحّةِ ما أقول، لأنّ الناس، بل كلّ الوجود، لا يفقهُ كلامي. 📗حسين سيد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص٤٢٠ --------------------------- https://mobile.twitter.com/agha_najafi http://t.me/aghanajafi https://m.facebook.com/NajafiAgha https://www.instagram.com/agha.najafi http://aghanajafi.blogspot.com

العارف الرباني آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه:

من نفحات العارف الرباني آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه: وردَتْ في زيارةِ الإمامِ الكاظم عليه السلام عبارتان: "السلامُ عليكَ يا مخزنَ الأنوار"، أي مانحَ الوجودِ للعالم، "السلامُ عليك يا نورَ اللهِ في ظلماتِ الأرض"، يعني إذا أرادَ هذا النورُ أن يخلقَ حقيقةً ما في القلب، ينبغي أولًا أن يوجِدَ شاخصًا  من وجودِه في ذلك القلب -وتلك الروح- حتى يُلقيَ هذا النورُ ظلَّه عليه. فإذا لم يحضروا، لن يسطعَ نورُ الله على القلب، وإذا لم ينفذوا إلى وجودِ الإنسان -ولو كان نبيًّا- لن يشرقَ  نورُ الله عليه، وإنْ أشرقَ، لن يكونَ له ظلّ. 📗 مشكاة النور ص٣٩٤ --------------------------- https://mobile.twitter.com/agha_najafi http://t.me/aghanajafi https://m.facebook.com/NajafiAgha https://www.instagram.com/agha.najafi http://aghanajafi.blogspot.com

العارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله

من نفحات العارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله: الولاية هي إلقاء كل الوجود امام قدميّ الوليّ. 📗 كربلاء الشهود ص١٥٣ --------------------------- https://mobile.twitter.com/agha_najafi http://t.me/aghanajafi https://m.facebook.com/NajafiAgha https://www.instagram.com/agha.najafi http://aghanajafi.blogspot.com