Skip to main content

العارف الرباني آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله (آقا جون)



قالت السيدة شهربانو مخاطبةً أبي عبد الله الحسين عليهما السلام: سيدي، لي حق في عنقك وهو حق الزوجية. لقد قلتَ إن هذا الوجه والجسم الظاهريّ الذي نراكم به ليس هو الأصل، بل إن وراءه الكثير من الحجب التي تحول بيننا وبين رؤيتكم، حتى أنّ أحداً منّا لم يسبق له أن رأى صورتكم الجسمية، فهل هذا صحيح؟
أجاب عليه السلام: نعم، هذا صحيح. ما من أحد يطيق رؤيتنا حتى في عالم الجسم.
وهنا، تتحقق آية {كذلك النشور}، أي أن الإمام تنزّل بنحوٍ تام واتخذ شكل البشريين حتى يتمكنوا من النظر إليه.
قالت السيدة شهربانو: سيدي، أودّ رؤية ذلك الوجه. فقال عليه السلام: لا تقدرين على ذلك، فهذا الجسم لا يملكُ أحدٌ القدرة على رؤيته، ولا يمكن لروح هذا الوجود بأسره، بما في ذلك الروح المتصلة بالروح القدس، أن تحقق الإرتباط النظري به.
وبعد إصرار السيدة شهربانو، وافق الإمام عليه السلام على طلبها، فوضع يديه على عينيها ليُهيّئهما ويمنحمها القدرة والإستطاعة للرؤية، ثم رفع يديه عنهما. فلمع من جبهته الشريفة برقٌ صُعِقت على إثره السيدة شهربانو. وبعدما استفاقت، قالت: سيدي، لم أقدر على النظر.
فقال ابو عبد الله الحسين عليه السلام: ما رفعتُ إلا الحجاب الأول، وذلك بعد أن منحتك القدرة على النظر.


📗 حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص١٨٦-١٨٨
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com

Comments

Popular posts from this blog

آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله

من نفحات العارف الرباني آية الله الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه: قال الحسين عليه السلام: ما من أحدٍ في العالمِ مساوٍ لرسولِ الله في صفاتِه أكثر من ولدي عليّ الأكبر عليه السلام، وأنتَ، يا الله، الشاهدُ على صحّةِ ما أقول، لأنّ الناس، بل كلّ الوجود، لا يفقهُ كلامي. 📗حسين سيد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص٤٢٠ --------------------------- https://mobile.twitter.com/agha_najafi http://t.me/aghanajafi https://m.facebook.com/NajafiAgha https://www.instagram.com/agha.najafi http://aghanajafi.blogspot.com

العارف الرباني آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه:

من نفحات العارف الرباني آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه: وردَتْ في زيارةِ الإمامِ الكاظم عليه السلام عبارتان: "السلامُ عليكَ يا مخزنَ الأنوار"، أي مانحَ الوجودِ للعالم، "السلامُ عليك يا نورَ اللهِ في ظلماتِ الأرض"، يعني إذا أرادَ هذا النورُ أن يخلقَ حقيقةً ما في القلب، ينبغي أولًا أن يوجِدَ شاخصًا  من وجودِه في ذلك القلب -وتلك الروح- حتى يُلقيَ هذا النورُ ظلَّه عليه. فإذا لم يحضروا، لن يسطعَ نورُ الله على القلب، وإذا لم ينفذوا إلى وجودِ الإنسان -ولو كان نبيًّا- لن يشرقَ  نورُ الله عليه، وإنْ أشرقَ، لن يكونَ له ظلّ. 📗 مشكاة النور ص٣٩٤ --------------------------- https://mobile.twitter.com/agha_najafi http://t.me/aghanajafi https://m.facebook.com/NajafiAgha https://www.instagram.com/agha.najafi http://aghanajafi.blogspot.com

العارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله

من نفحات العارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله: الولاية هي إلقاء كل الوجود امام قدميّ الوليّ. 📗 كربلاء الشهود ص١٥٣ --------------------------- https://mobile.twitter.com/agha_najafi http://t.me/aghanajafi https://m.facebook.com/NajafiAgha https://www.instagram.com/agha.najafi http://aghanajafi.blogspot.com