أشدّ سطوعاً من البياض
إذا أراد المرء أن يشعر بالسرور في عالم الطبيعة، فليَقُم بإضاءة المصابيح في كل مكان، لأن نور عالم الطبيعة موجبٌ للأنس والنشاط.
ولكن سواد القماش يسطع منه نورٌ ينير القلوب أكثر من كل مصابيح العالم.
فأيّ نور هو ذلك السواد العارم حتى يكون له هذا القدر من التجلي؟ في تلك النقطة السوداء المتضادّة تماماً مع مجرى سيد الشهداء عليه السلام، أُحرِزَ ذلك القدر من الكمال بحيث لا يمكن لأيّ شيء أن يقدّم هذه الحقيقة مثلما قدمتها هذه النقطة النورانية. ولكن لماذا اختير السواد وليس البياض؟
لقد أنزل الله هذا الرسم من أعلى حتى يُفهِمَ الوجود أن هذه النقطة السوداء في طبيعة الألوان هي أكثر ضياءً وأشدّ نوراً من كل الألوان البيضاء والمنيرة في العالم.
من نفحات العارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه، في كتاب حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص١٩٠-١٩١
---------------------------https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
Comments
Post a Comment