من نفحات العارف الرباني آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه:
لا شيء مثل الحسين عليه السلام ولا تشبه شروطه أية شروط أخرى. ويرتبط هذا الأمر بالإستغناء، أي أن تلك الذات المقدسة مستغنية إلى درجة أن أيّ عملٍ يُعرض عليها يعتبر صغيراً. فعلى سبيل المثال، أيُمكن لأحد أن يقول: يا سيدي، هاكَ وجودي؟ لا يمكن ذلك، لأن الحسين عليه السلام قد توجّه إلى حرم الحق بلا وجود، حيث ترك كل وجوده.
إنه كل وجودنا، فكل العالم والوجود يمدّ اليد إليه. وكل الأنبياء والملائكة يمسكون بطرف قماط صغيرِه ذي الستة أشهر حتى يحصلوا على رخصة الدخول إلى ساحته. ولكن حتى هذا الذي يتعلق كل الوجود بقماطه، تخلى عنه الإمام قائلاً له: إرحل أنت أيضاً. ذلك أن لدى الإمام استغناءاً تاماً، فهو كل شيء في الوجود. [...]
يأخذ الكل حياته من الماء: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}، إذ إن باطن الماء هو الولاية، ولكن تراب قدمَي الإمام الحسين عليه السلام مساوٍ لباطن الماء أيضاً. فليس هناك أيّ نوع من التعطيل يمكن أن يطرأ على شمولية الرحمة الآتية من مجرى سيد الشهداء عليه السلام لأيّ شخصٍ كان.
📗 كتاب حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص٢٠٤ - ٢٠٧
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment