*ذو الجناح عاشقٌ عارف*
ألا أدلّكم على أحد العارفين بكربلاء؟ "ذو الجناح"، جواد الإمام الحسين عليه السلام، عارفٌ بكربلاء وقد رفعه العشق وسما به فوق الإنسانية. فثِقلُ الولاية والمحبة في ذلك الجواد جعل برق حيوانيّته يضيء لعالم الملائكة. وعلى الرغم من أن هذا الجواد حيوان إلا أنه عارف بكربلاء ويعلم أن هذه الأرض هي مهد العشق والمحبة والاتصال.
وصلت قافلة الحسين عليه السلام إلى تلك الأرض، فرأوا "ذو الجناح" توقف فجأة وما عاد يتحرك. ومهما حاولوا نهره وزجره، لم يحرّك ساكناً. فسأل الإمام عليه السلام: ما اسم هذه الأرض؟ قيل له: شط الفرات ونينوى والغاضرية.
لِمَ يسأل عن الأسماء؟ لأنها كلها تحمل أسراراً. فقبل نزول الإمام الحسين عليه السلام إجلالاً لهذه الأرض، كان الناس الذين يعانون من الآلام والأوجاع يأتون إليها من كل حدب وصوب حتى يمسحوا أبدانهم بوحولها وترابها فيحصلوا على الشفاء. والغاضرية تعني الأرض الشافية.
ولا يكون الإتصال ونيل النتائج والنور على نحو الفعل والانفعال الظاهريين. فهذا التراب كان شافياً لأنه كان من المقرر أن يأتي الحسين عليه السلام إلى هذه الأرض ويطأ بقدمه عليها.
وفي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن الحق تعالى لم يعطِ أحداً من الأنبياء منصب النبوّة إلا بعد عبوره أولاً على تراب كربلاء.
من نفحات العارف الربانيّ آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه، في كتاب حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص٢١٧-٢١٩
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment