*كربلاء محط رحال الموالين*
قال عليه السلام: "إنزلوا، ها هنا محطّ ركابنا"، أي أني سأُنزِل كل الرّكبان ها هنا. فلا يعني هذا الكلام أن الإمام عليه السلام خاطب ركّاب القافلة فقط وأمرهم بالنزول، بل إن الخطاب موجّه إلى كل من يركب أي نوع من الرّكاب، سواء كان ركاب الغرور أو حتى ركاب التوحيد في قمّته، أو أي منصب آخر، حيث يقول الحسين عليه السلام إني سأجعله يحطّ في هذه الأرض. فينبغي على كل راكبٍ مهما علت درجته أن يحطّ ها هنا.
ثم تكلم بذلك الكلام الذي كانت السيدة زينب عليها السلام أول من بكى واغتمّ بسببه، فقال: والله ها هنا "مسفك دمائنا". بكت السيدة زينب عليها السلام وقالت: إذاً لمَ تنصب الخيام في هذا المكان؟ فقال الإمام عليه السلام: مضت مشيئة الحق وإرادته على أن تسفك دماؤنا ها هنا. ولكن، يا أختاه، أوصيك بوصية: إذا رأيت أخاك مخضباً بدمه لا تشقّي عليه جيباً. عليكِ، يا أختاه، من بعدي أن تصِلي بهذه القافلة إلى أقصى مقاصد المحبة.
من نفحات العارف الرباني آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه، في كتاب حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص٢٢١-٢٢٢
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment