بغبار الطريق
إذا أراد الإنسان أن يقصد الحرم الإلهي ويؤدي الصلاة هناك، عليه أن يكون على طهارة ووضوء، إذ لا يمكن للإنسان غير الطاهر يذهب إلى المسجد. بالتالي، إذا أراد ذلك، عليه أن يكون مُحقِّقاً لشروط الطهارة. وكذلك، تُشترط الطهارة في لمس القرآن. ومن شروط أداء مناسك الحج والطواف أن يكون الإنسان على طهارة ووضوء. ولكن هذا الإنسان نفسه يذهب لزيارة أبي عبدالله الحسين عليه السلام فور وصوله وبالغبار الذي يكتسيه ويلوّثه، ذلك أن كماله يتحقق في ذلك الجانب. فمهما كان ملوّثاً، كان قدر كماله أكبر. ولكن هذا مختصّ بسيّد الشهداء وحده، إذ ينبغي الغسل والطهارة وارتداء الملابس النظيفة لدى زيارة بقية أهل البيت عليهم السلام. أما في محضر أبي عبدالله عليه السلام، فيزداد القبول مهما ازداد التلوّث.
من نفحات العارف الرباني آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه، في كتاب حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص١٩١-١٩٦
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment