*عبور ميثم والأصحاب عبر طريق الحسين عليه السلام*
لقد فدى ميثم الإمام الحسين عليه السلام، فعندما أراد عبيد الله بن زياد لعنه الله أن يأتي إلى الكوفة، علم أنه لن يتمكن من ذلك بوجود ميثم ورشيد وحجر.
أخذوا بيد ميثم وأوصلوه إلى طريق الحسين عليه السلام بعد أن عِيل صبره ولم يستطع أن ينتظر حتى يحين موعد وصوله إلى تلك الحقيقة، ولذلك توجّه من الكوفة إلى المدينة. وعندما وصل إلى المدينة، وقبل أن يزور رسول الله صلى الله عليه وآله، ذهب لزيارة الحسين عليه السلام بالحال التي وصل عليها من السفر. وفي الماضي، كان يقال إنه لدى وصول الزائر إلى كربلاء، ليس عليه أن يزيل عنه غبار السفر أو أن يغتسل ويتهيّأ، بل عليه الذهاب للزيارة بالحال التي وصل عليها.
عندما وصل ميثم، دخل إلى منزل أم سلمة وعرّفها بنفسه. فتعجبت قائلة: أأنت ميثم؟ كان رسول الله صلى الله عليه وآله يختلي أحياناً مع عليّ عليه السلام في جوف الليل. وفي بعض الأوقات، كان عليّ يبكي ويئنّ لغربته ووحدته. فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا علي! تزول غربتك ووحدتك عندما تنظر إلى ميثم. فمجرد نظرة إليه، تُذهب عنك كل الغم الذي يعتري قلبك. ولأنه كان متصلاً بالمحبة التامة، استطاع ميثم أن يؤمن الأنس لمولاه أمير المؤمنين عليه السلام.
سأل ميثم أم سلمة عن الحسين عليه السلام، فدلّته على مكانه. وعندما التقاه، سأله الحسين عليه السلام: لمَ العجلة؟ فأجاب ميثم: لم أعد أطيق الإنتظار، فعالم المادة والطبيعة صغير وضيق عليّ. فخاطبه سيّد الشهداء عليه السلام قائلاً: إرجع حتى تحظى بذلك الفوز العظيم. فعاد وكان ذلك البلاء.
من نفحات العارف الرباني آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه، في كتاب حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء ص٢٣٥-٢٣٩
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment