مقام عليّ الأكبر عليه السلام
كيف لا يكون رسول اللّه حسيناً وحسين رسول اللّه في عالم الوحدة المطلقة الصرفة، على الرغم من أن الحسين عليه السلام نفسه قال في يوم عاشوراء: إن ولدي عليّ الأكبر هو رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله؟ أيّ أنّ ولدي عليّ الذي نزل إلى الميدان هو نفس رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله. وقد قال عليه السلام: "اللهم اشهد"، أيّ يا إلهي، أنت اشهد، فأنت الذي تفهم لغة قلبي، وإن أحداً حتى انتهاء العالم لن يفهم ما أقوله. يا إلهي، أنت اشهد، فأنت الذي تعلم قولي، "اللهم اشهد فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومنطقاً برسولك". ليس ولدي من نزل إلى الميدان، بل هو رسول اللّه نفسه الذي تجلى في عالم الوجود. غير أن الناس لن يفهموا كلامي هذا أبداً ولن يعرفوا ما أقول. إنه عين رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله. "وكنا اذا اشتقنا إلى نبيّك، نظرنا إليه"، أي أن كلّ ما كنا نريد رؤيته في رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله، كنا نجده في عليّ الأكبر عليه السلام. فكيف يكون ولده رسول اللّه، ولا يكون هو نفسه تلك الحقيقة؟
من نفحات العارف الربّاني آية اللّه الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه، من كتاب "حسين سيّد الشهداء حقيقة بلا انتهاء" ص٥٢٧ و٥٢٨
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment