من نفحات العارف الرباني آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظلّه:
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}، ليست الولادة السعيدة للصدّيقة الطاهرة عليها السلام ولادةً عادية وإنما هي ولادة النور؛ ولادة نور {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. ويهدي الله تبارك وتعالى إلى هذا النور من يشاء، {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ}. وقد نزلت آية النور هذه – بحسب ما أجمعَ عليه المفسّرون الشيعة – بشأن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام التي هي مشكاة جميع الحقائق. {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}؛ فاطمة الزهراء عليها السلام هي مشكاةُ هذا النور في {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، ولذا سُمِّيَت عليها السلام بالزهراء.
📗 مشكاة النور ص٦٩٥ و٦٩٦
----------------------------------------
عن أبي عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عز وجل: {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة} فاطمة عليها السلام {فيها مصباح} الحسن، و{المصباح} الحسين {في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} كأن فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا، {يوقد من شجرة مباركة} يوقد من إبراهيم عليه السلام {لا شرقية ولا غربية} لا يهودية ولا نصرانية، {يكاد زيتها} يكاد العلم ينفجر منها {ولو لم تمسسه نار نور على نور} إمام بعد إمام {يهدي الله لنوره من يشاء} يهدي الله بالأئمة عليهم السلام من يشاء. (بحار الانوار ج٤ ص١٩)
----------------------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment