من نفحات العارف الرباني آية الله الكربلائي السيد أحمد النجفي دام ظله:
الصدّيقةُ الطاهرة عليها السلام "حوراء"، يعني أنّ بصيرتها في ذاتها. ولا تعني "إنسيّة" أنها من مادة البشر بل تعني أنّ عالم الوجود يأنس بها. ولو لم يكن العالم يأنس بها، لمَا كان له وجود، تمامًا كالحديث الذي يرتبط بولدها، "لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها" . إذًا، فالأصل والمادّة هو هذا النور الذي هو نفس الصديقة عليها السلام، إذ لو لم يكن هذا العالم يأنس، في باطنه وداخله، بهذه الحقيقة، لمَا كان له وجود أصلًا – علمًا أنّ الأشياء نفسها لا خبر لها عن هذا الأنس – فإذا وُجِدت المعرفة وظهرَتْ، يكونُ الكمال وإذا غابت المعرفة، يبقى الوجود كلّه خاضعًا لهذا الأنس طوعًا أو كرهًا.
📗 مشكاة النور ص٣١٠-٣١١
---------------------------
https://mobile.twitter.com/agha_najafi
http://t.me/aghanajafi
https://m.facebook.com/NajafiAgha
https://www.instagram.com/agha.najafi
http://aghanajafi.blogspot.com
Comments
Post a Comment