من نفحات العارف الربّاني آية اللّه الكربلائي السيّد أحمد النجفي دام ظلّه: سلاحان هما هبة من اللّه ويختزنان قوّة الولاية بأسرها، وهما بحوزة كلّ أهل الولاية. أحدهما العين والآخر هو اليد، فهم برؤوس أصابعهم الخمسة يستطيعون أن يبثوا أشعة ساطعة على الجميع، بحيث لا يعود بمقدور أحد التجرؤ على النطق حتى. وهكذا، أبو الفضل العباس عليه السلام يمتلك سلاحين تفقد أمامهما كل آلات الحرب قيمتها. فكان يستطيع بنظرة واحدة منه أن يدمّر جيش الكفّار، لا بل أن يجعلهم مسلمين، وأن يحرّك يده فيُخضِع كلّ أولئك القوم لسيطرته. وليس هذا إلا تصرفٌ ولائي وإظهارٌ لمعنى قول الإمام عليه السلام: {رحم اللّه عمّنا العباس، كان نافذ البصيرة}، حيث كان بإمكانه عليه السلام هزيمة أيٍّ كان بعينه، ببرق البصر. من كتاب كربلاء الشهود، للعالم الربّاني آية الله الكربلائي السيّد أحمد النجفي حفظه الله، ص٢٠٠ و٢٠١